مدونة ابو الطيب المتنبي

وأظلم أهل الظلم من بات حاسدًا .. لمن بات في نعمائه يتقلب

إذا قَدِمْتُ على الأهوالِ شَيّعَني .. قَلْبٌ إذا شِئْتُ أنْ أسلاكمُ خانَا
أبدو فيَسجُدُ مَنْ بالسّوءِ يذكُرُني .. فَلا أُعاتِبُهُ صَفْحاً وإهْوَانَا
وهكَذا كُنتُ في أهْلي وفي وَطَني .. إنّ النّفِيسَ غَريبٌ حَيثُمَا كَانَا

ومن لم يعشقِ الدنيا قديمًا
ولكن لا سبيلَ إلى الوِصالِ

نصيبُك في حياتِك من حبيبٍ
نصيبُك في منامِك مِن خيالِ

لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاَّ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ ** مَا دَامَ يَصْحَبُ فِيهِ رُوحَكَ البَدَن

فَمَا يُدِيمُ سُـرورٌ ما سُرِرْتَ بِهِ ** وَلا يَرُدُّ عَلَيْكَ الفَائِتَ الحَـزَنُ

مِمَّا أَضَـرَّ بِأَهْلِ العِشْـقِ أنَّهُمُ ** هَوُوا وَمَا عَرَفُوا الدُّنْيَا وَمَا فَطِنُوا

تَفْنَى عُيُونُهُمُ دَمْعًا وَّأَنفُسُـهُمْ ** فِي إِثْرِ كُلِّ قَبيحٍ وَّجْهُهُ حَسَـنُ

إن القتيلَ مُضرّجًا بدموعِه

مثلُ القتيلِ مُضرّجًا بدمائِه........

أرى كُلَّ ذي مُلْكٍ إليكَ مصيرُه
كأنّكَ بحرٌ والملوك جداوِلُ

إذا مطرَتْ منهم ومنكَ سحائِبٌ
فوابِلُهم طَلٌّ ، وطلُّكَ وابِلُ

أخا الجودِ أعطِ الناسَ ما أنتَ مالِكٌ
ولا تُعطِيَنّ الناسَ ما أنا قائِلُ

أنامُ مِلئَ جفوني عن شواردِها

ويسهرُ الخلْقُ جرّاها ويختصِمُ

تصبحون على خير

ليس كل ما يتمناه المرء يدركه

تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
affraid

إِنّي لأَجبُنُ مِن فِراقِ أَحِبَّتي ***وَتُحِسُّ نَفسي بِالحِمامِ فَأَشجَعُ

وَيَزيدُني غَضَبُ الأَعادي قَسوَةً *** وَيُلِمُّ بي عَتبُ الصَديقِ فَأَجزَعُ

إذا أتتك مذمتي من ناقص ٍ .... فهي الشهادة لي بأني كامل