الجنرال عضو مؤسس
الجنس :
| موضوع: الصحابي الجليل حمزه بن عبد المطلب الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 3:42 am | |
| حمزة بن عبد المطلب (55 ق هـ ـ 3 هـ)،(567 م-624 م) هو عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأخوه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب وهو شقيق صفية بنت عبد المطلب أم الزبير، كان موصوف بالشجاعة والقوة والبأس حتي عرف أنه أعز فتى في قريش وأشدهم شكيمة، وكان يُلقب بـ أسد الله وأسد رسوله. مولده وحياته في الجاهلية ولد حمزة في مكة المكرمة قبل عام الفيل بسنتين فهو أسن من الرسول بسنتين، ونشأ وتربي بين قومه بني هاشم سادة قريش في مكة، شهد حمزة حرب الفجار، وكانت بعد عام الفيل بعشرين سنة وكان عمره آنذاك اثنتين وعشرين سنة، وبعد موت أبيه عبد المطلب باثنتي عشرة سنة، ولم يكن في أيام العرب أشهر منه ولا أعظم. وكان لحمزة دور بارز في زواج النبي بخديجة بنت خويلد وكان مما روي : «وحدثها ميسرة عن قول الراهب وعن ما كان يرى من إظلال الملكين إياه وكانت خديجة ا امرأة حازمة شريفة لبيبة مع ما أراد الله بها من كرامتها فلما أخبرها ميسرة بما أخبرها بعثت إلى رسول الله، فقالت له يا ابن عم إني قد رغبت فيك لقرابتك ووسطك في قومك وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك ثم عرضت عليه نفسها وكانت خديجة بنت خويلد يومئذ أوسط نساء قريش نسبا وأعظمهن شرفا وأكثرهن مالا كل قومها كان حريصا على ذلك منها لو يقدر عليه, فلما قالت ذلك لرسول الله ذكر لأعمامه فخرج معه عمه حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه فتزوجها. »
اسلام حمزة كان حمزة -رضي الله عنه- عائدا من القنص متوشحا قوسه ، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج اليه وكان اذا عاد لم يمر على ناد من قريش الا وقف وسلم وتحدث معه ، فلما مر بالمولاة قالت له يا أبا عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي الحكم بن هشام ، وجده ههنا جالسا فآذاه وسبه ، وبلغ منه مايكره ، ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد -صلى الله عليه وسلم-)000فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته ، فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، معدا لأبي جهل اذا لقيه أن يوقع به ، فلما وصل الى الكعبة وجده جالسا بين القوم ، فأقبل نحوه وضربه بالقوس فشج رأسه ثم قال له أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول ؟000فرد ذلك علي ان استطعت )000 وتم حمزة -رضي الله عنه- على اسلامه وعلى ما تابع عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد عز وامتنع ، وان حمزة سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه ، وذلك في السنة السادسة من النبوة000 أول لواء
وحين استقر الأمر بالنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بدأ في بعث السرايا للتعرض لعير قريش، وكانت أول سرية في أواخر العام الأول أو بدايات العام الثاني للهجرة على خلاف في ذلك بين رواة السيرة النبوية . وقد عقد لواء هذه السرية لحمزة الذي خرج ومعه ثلاثون رجلاً فلقي أبا جهل بالساحل عند سيف البحر، وكان معه ثلاثمئة رجل من أهل مكة، فلما تصافّوا أي للقتال حجز بينهما مجدي بن عمر الجهني وكان موادعا للفريقين حليفا لهما، فانصرفوا من غير قتال .
وفي غزوة بدر الكبرى في العام الثاني للهجرة أبلى حمزة بلاء حسنا، وكان يقاتل بسيفين في وقت واحد، وقتل من قتل من صناديد قريش . وكان يضع ريشة نعامة حمراء على صدره، ودان النصر للمسلمين لأنهم التزموا بخطة النبي صلى الله عليه وسلم وتقيدوا بتوجيهاته وقاتلوا صفاً واحداً، ونصروا الله فنصرهم الله . وباء كفار قريش بالخذلان . وعادت فلولهم إلى مكة تجر ذيول الهزيمة، حيث لم تغن عنهم كثرتهم شيئا، ورجع أبو سفيان خائباً كسير القلب مخلفاً وراءه جثث سادة قريش في قليب بدر ومنهم أبو جهل وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف وعتبة بن أبي معيط والوليد بن عتبة والنضر بن الحارث والعاصي بن سعيد والأسود بن عبد الأسد وطعيمة بن عدي وغيرهم كثير من أكابر قريش .
حقد وانتقام
وكانت أعمال حمزة البطولية في موقعة بدر سببا في تأجج نار الحقد والكراهية والرغبة في الانتقام لدى كثير من مشركي قريش، فلما كان العام الثالث للهجرة وقعت موقعة أحد، وفي الاستعداد للمعركة طلب جبير بن مطعم الذي كان عمه قد قتل في بدر من عبده الحبشي وحشي أن يخرج مع قريش للقتال ويتحين الفرصة لقتل حمزة مقابل أن يعتقه، وتحالفت معه هند بنت عتبة زوج أبي سفيان بن حرب انتقاما لقتل أبيها وعمها وأخيها وابنها في بدر، وخرجت في صحبة المقاتلين مع جمع من نساء قريش لتمرض المقاتلين من ناحية ولإرشاد وحشي إلى حمزة ليقتله من ناحية ثانية .
وحمي وطيس القتال، وكان حمزة يضرب في كل اتجاه فيشتت فرسان قريش . وقتل من قتل من هؤلاء الفرسان، كل ذلك ووحشي يتعقبه ويتربص به . وهاجم حمزة ثلاثة من فرسان قريش فقتل اثنين منهم واحداً وراء آخر، وكان الثالث سباع بن عبد العزى الذي التحم معه حمزة في القتال، وما إن تمكن حمزة منه حتى خرج وحشي من مكمنه وأطلق حربته لتخترق بطن حمزة الذي سقط ونهض ليقتص من وحشي، ولكن الحربة المسمومة لم تمهله فسقط صريعا وفاضت روحه .
وبادر وحشي يهنئ هندا بجريمته البشعة، وتهللت هند فرحا وذهبت إلى جثمان حمزة فبقرت بطنه بسكين وأخرجت كبده وظلت تقتطع منها أجزاء بأسنانها فتلوكها ثم تلفظها، ومثلت بجثته أبشع تمثيل، وشاركها في هذا التمثيل زوجها أبو سفيان الذي لم يجرؤ على مواجهة حمزة حياً فانتقم منه ميتاً .
النبي يعفو
وعندما وضعت الحرب أوزارها ذهب النبي صلى الله عليه وسلم يتفقد الشهداء، وكم كان حزنه كبيراً وفاجعاً حين رأى أسد الله وأسد رسوله وقد مثل به هذا التمثيل البشع الذي جعل التعرف إليه أمراً عسيراً، وقال صلى الله عليه وسلم: “لن أصاب بمثلك أبداً . وما وقفت موقفا قط أغيظ إليّ من هذا” .
ثم قال: “لولا أن تحزن صفية (بنت عبد المطلب أخت حمزة وعمة الرسول صلى الله عليه وسلم) أو تكون سُنة من بعدي لتركته أي حمزة حتى يكون في أجواف السباع وحواصل الطير، ولئن أظهرني الله على قريش لأمثلن بثلاثين رجلاً منهم” .
ولكن النبي الذي بعثه الله رحمة للعالمين لم يكن لينتقم وهو الذي جعله الله أسوة حسنة لذلك نزل قول الله عز وجل: “وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين . واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون”، فعفا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهى عن المثلة .
ومضت السنون، وجاء وحشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم خاشعاً مطيعاً مسلماً، فتقبل منه إسلامه، لكن صورة وجه عمه وجسده وهما ممزقان عادت تلقي بظلالها على قلب النبي، فطلب من وحشي أن يغيب عن وجهه .
وقال وحشي في ما بعد: “كنت أتنكب طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان لئلا يراني” . وشارك وحشي في ما بعد في قتال المرتدين، وقتل مسيلمة الكذاب بسن الحربة التي قتل بها أسد الله . وعند فتح مكة جاءت هند بنت عتبة إلى النبي وهي ملثمة وقالت: “يا رسول الله . الحمد لله الذي أظهر الدين الذي اختاره لنفسه، لتنفعني رحمتك يا محمد . إني امرأة مؤمنة بالله مصدقة برسوله” . ثم كشفت عن وجهها وقالت: “أنا هند بنت عتبة” . فرحب النبي بها وتقبل إسلامها . فقالت: “والله ما كان على الأرض أهل خباء أحب إليّ أن يذلوا من خبائك . ولقد أصبحت وما على الأرض أهل خباء أحب إليّ أن يعزوا من خبائك” .
وهكذا كان إسلام حمزة فتحاً وكان استشهاده عبرة وتربية للمسلمين وهداية لغير المسلمين . | |
|
قطر الندى الأداره
الجنس :
| موضوع: رد: الصحابي الجليل حمزه بن عبد المطلب الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 1:28 am | |
|
أحسنت أخي طرح قييم
جُزيت خيراً
| |
|
الزعيم مشرف قسم آفـاق متنوعه
الجنس :
| موضوع: رد: الصحابي الجليل حمزه بن عبد المطلب الإثنين نوفمبر 19, 2012 2:16 pm | |
| يعطيك الف الف عافيه
موضوع رااائع
وجهود أروع
ننتظر مزيدكم
بشوووق
| |
|