مهلا أميرتي
لا تحرقي بنار اليأس أوراقي ولا تمزقي رسائلي وصحائف شعري
لا تخدشي بأظافر القنوط ملامح صوري المرسومه فوق جدران مخيلتك ولا تمحي آثار عشقي من دروب حياتك ولا تحاولي طي ذكرياتي في تراب النسيان ولا تسلكي في تفكيرك سبيل التناسي ولا تغدفي قناع الأحباط في وجه أبتسامات الأمل ولا تتركي ورود التفاؤل في بساتين هوانا تذبل وأرعيها
فأنا مازلت أنا
ذلك العاشق الأبدي الذي نذر نفسه للوقوف في محاريب هواك
والتنسك في صوامع عشقك وبيع حبك الطاهر
فلا تكترثي بجدار الزمن العازل الذي أقامته الظروف فيما بيننا ولا تجزعي لأسلاك شائكه وضعها الواقع لتسد طرق تواصلنا وتعيق خطى لقيانا
ولا تحزنك الأقدار بكيد تصاريفها وحيل تدابيرها
فلن يعيق الجدار خطى مشاعري
ولن توقف الأسلاك توسع أحاسيسي
وأمتداد لواعجي
فحبى الجم لكي و أخلاصي المفرط لهواك ويقين أيماني بطهر مشاعرنا
ونبل أحلامنا
وقداسة أهدافنا
و نزاهة أمانينا
جعلتني عاشقا من نوع أخر
لا يشبه العشاق من حوله وكأنما خلق عاشقا منذ الأزل ومغرما منذ القدم تتكيف حواسي بظروف واقعي وترتقي وسائل حبى وقدرات أدراكي فوق المجريات لتقهر الصعاب وتزيح العوائق
فمهما فعل العاذلون بنا
ومهما دبر الحاسدون لنا
فلن يثنوني عنك
حتى لو أجتثوا لساني من قاع فمي فساناجيك بلغة الأنفاس
وأكلم طيفك بلسان النبض
الخافت في صدري
فارهفي سمعك لتغاريد الطيور في أعشاشها من حولك وأصغي لهديل الحمائم في شرفات دورك فانها تسجع بقصائد شعري وتهمس برسائل عشقى التي أوحيتها في مسامع الوجود وسجعت بها في ساعات الهيام
ولو فقعوا بؤبؤ عينى فسأراك بنور الله وعين بصيرتي تختالين بين حدائق وجداني وبساتين تأملاتي
ولو أصموا أذني
فسارهف سمع فؤادي وأنصت لنبض خافقي لأهيم طربا على لحون همساتك ودان أوتارك
وأردد خلفك أغاني الحب وأناشيد الحياة
ولو جعلوني أخشما لا أدرك رائحة ما حولي فساشتم أريج نفحاتك وعبير أنفاسك المزروعة على جدران حناياي وزوايا أحشائي لأنتشى شبقا وأهيم عشقا فوق بساط الخيال وفراش الأماني
لو جدعوا أطرافي وبتروا أناملي فلمس تيارات الهواء البارد لخصلات شعرك و أهداب عيونك تجعلني أحس بدفء الحياة وتسري قشعريرة الأرتياح بجسدي
فلا تتوقفي عاشقتي عن زيارة أحلام يقظتي وهتك حجاب رؤيا نومي