ربّاه إن العـــــيون السود قاتلتي
وما عرفـــت إلى أبعادها سببا
حسناء ما وقعت عيني على شبه
مثل المهاة ترى من لحظها العجبا
ما بين غرتّـــها والصدر منتــــجع
يلقى المشوق به ما كان قد طلبا
ما قوس حاجبها ما شمس طلعتها
ما عذب مرشفها شهد به سكبا
إني ارتضــــيت من الدنيا بفاتـــنة
اقضي لها القلب والأشعار والأدبا
وليــــجمع الناس من أموالـــها ذهبا
مالي وللناس إن العــــمر قد ذهبا
***
شــــقراء ...حســـــــــــناء
شقراء انت الحلم يا شقراء
يا من تعالى دونك الشعراء
لولا الحياء لما كتمت مشاعري فدونك عفّة وحياء
عاج ومرمر في الخدود تمازجا ودم الشقائق فوقهن طلاء
مالت إلي لكي أقبل ثغرها وتلاشت الهمســات والأصداء
وحنا علينا وارف من شعرها وكأنه عند الوصال خبــاء
فكأنـــما جنّــــات عدن أزلفت ظل وخـمر للمحب وماء