ملاك مشرفة قسم الركن العام
الجنس :
بطاقة الشخصية لوحة التحكم:
| موضوع: عندما يدق الجرس إيذاناً بالرحيل الأربعاء أكتوبر 24, 2012 2:10 am | |
| عندما تشرق الشمس وتستيقظ الطيور لتغرد فوق أغصان الشجر
وعندما تتلاطم أمواج البحر ، ويختفي ضوء القمر
ينفرد المرء بنفسه ، قليلاً معاتباً محاسباً ، لعله يجد ما يروح به عن نفسه ويزيل همه وغمه..
ثمة شيء داخلي أريد التعبير عنه لكن تخونني العبارات ، وتخنقني العبرات ، تليها الدموع والحسرات
ولله الحمد خالق الأرض فاطر السماوات ..
..
..
عندما يدق الجرس إيذاناً بالرحيل وتقلع الطائرة بحثاً عن المستحيل
وتتعالى الأصوات أن قد .. آن الرحيل ..
عندها فقط يتنبه المرء لحاله ويفكر في مصيره ومآله ويا له من أمر ٍرهيب ، وموقفٍعصيب .
لله المشتكى من حال بعض البشر ، همٌ وغمٌ ، آهاتٌ وتوجعات
فلا إله إلا الله فاطر السماوات .
رحل الصالحوون منا ، رحل العلماء الأجلاء ، حملة راية التوحيد
ورحل قبل أولئك جميعاً
القدوة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ، رحلوا جميعاً بخاتمة حسنة فطوبى لهم وحسن مآب ،
...
أما نحن معاشر المقصرين المذنبين الساهين اللاهين ،
ماذا سوف نفعل عندما يحل علينا ضيف غريب ووافد عجيب في ذلك اليووم العصيب ؟!
يوم يدق الجرس إيذاناً بالوداع ، فهل قدمنا لذلك اليوم عمل ؟!!!
أم مـــازلنا في مهل!!!
...
لا حول ولا قوة إلا بالله منظر شد انتباهي ، قبل أيام أنجبت لم تلبث سوى ساعات ثم ماتت
يالله لطفك ورحمتك بوليدها..
...
بقي مولودها وحيدًا فريداً منعزلاً عن البقية
جاءت مسرعة حملته اهتمت به ، احتضنته بعطف ورحمة بالغتين
وهو ينظر إلينا جميعاً مودعاً أن لا بقاء لي في هذه الحياة ، أيامي قصيرة .
..
...
..
بالفعل ، ما أراده الله كان ، أيام قلائل ولحق بوالدته
فجأة وفي حين غفلةٍ منا ودعنا ورحل ، ليته ترك لنا نبض أمل ، ليته لم يرحل!!
لكنها سنة الله في خلقه الحمد لله على كل حال
إنا لله وإنا إليه راجعون...
..
..
رحل الحمل الوديع ومن كانت تهتم به تذرف عليه الدموووع
فقد غذت وأرضعت لكن قدر الله ما شاء فعل .
..
ياترى هل سوف تبقى ذكراه أم أنه لما رحل ذهبت معه بقية الأحلام والأماني ..
حينها تذكرت أن المووت آتٍ لا محالة ، شئت أم أبيت !!!
لكن هل عساي متزودة بزادٍ كافٍ لذلك اليووم ؟؟؟
كلااا وربي إلا أن يشملنا الله برحمته فلسنا بأعمالنا ندخل الجنة وإنما برحمة الله تعالى
كل يوم ونحن راحلون لكن رحيلنا هذه المرة يختلف عن كل مرة
نرحل يومياً في دار الفناء
أما الرحيل الأخر فهو إلى دار البقاء ، إما إلى جنةٍ عرضها الأرض والسماء
أو إلى نار فيها الشوك واللظى ..
...
لـــكــــن يبقى دائماً محفوراً بخط عريض يقرأه الكل ..
الكبير والصغير عندما يدقالجرس إيذانا بالرحيل
| |
|