الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ..
والصلاة والسلام على خير من أرسل للعالمين .. أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بني الإسلام على خمس , شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلكثير ما نلاحظ بعضاً من المسلمين وخاصة من الشباب من يتساهل في أداء فريضة الحج ويسوَّف في ذلك , وأحياناً يتعذر بمشاغل فما حكم ذلك ؟ وبماذا تنصحون هذا ؟
وأحياناً نلاحظ بعضاً من الآباء يمنعون أبناءهم من أداء فريضة الحج بحجة الخوف عليهم , أو أنهم صغار مع أن شروط الحج متوفرة فيهم فما حكم فعل الآباء هذا ؟ وما حكم طاعة الأبناء لآبائهم في ذلك ؟ .. جزاكم الله خيراً ووفقكم لما فيه خيري الدنيا والآخرة .
الجواب : من المعلوم أن الحج أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام , وأنه لا يتم إسلام الشخص حتى يحج , إذا تمت في حقه شروط الوجوب , ولا يحل لمن تمت شروط الوجوب في حقه أن يؤخر الحج , لأن أوامر الله تعالى , ورسوله صلى الله عليه وسلم على الفور , ولأن الإنسان لا يدري ما يعرض له فربما يفتقر , أو يمرض , أو يموت .
ولا يحل للآباء والأمهات أن يمنعوا أبناءهم من الحج إذا تمت شروط الوجوب في حقهم , وكانوا مع رفقه مؤتمنين في دينهم وأخلاقهم .
ولا يجوز للأبناء أن يطيعوا آباءهم , أو أمهاتهم في ترك الحج مع وجوبه , لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق , اللهم إلا أن يذكر الآباء أو الأمهات مبرراً شرعياً لمنعهم فحينئذ يلزم الأبناء تأخير الحج إلى أن يزول هذا المبرر للتأخير .
أسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح .
النية .. والتلفظ بها ! ..
: نية الدخول في النسك , هل هي التي يُتلفظ بها في التلبية ؟ .
الجواب : التلبية أن يقول : ( لبيك عمرة ) إذا كان في عمرة , و ( لبيك حجاً ) إذا كان في حج , أما النية فلا يجوز التلفظ بها , فلا يقول مثلاً : اللهم إني أريد العمرة , أو أريد حج , فهذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم