من الأحاديث النبوية الخطيرة التي لايحبها رواة الخلافة القرشية: تحذيرات النبي صلى الله عليه وآله المشددة لأمته من الأئمة المضلين الذين يأتون بعده ، وهي أحاديث صحيحة ومتواترة وشديدة ! أدرجناها في الكتاب لأن عدداً منها نص على أن فتنتهم تستمر حتى يبعث الله المهدي من ذرية النبي صلى الله عليه وآله .
أحمد:4/123، عن شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن الله عز وجل زوى لي الأرض(جَمَعَها)حتى رأيت مشارقها ومغاربها ، وإن مُلك أمتي سيبلغ ما زويَ لي منها وإني أعطيت الكنزين الأبيض والأحمر ، وإني سألت ربي عز وجل أن لايهلك أمتي بِسِنِةٍ بعامة ، وأن لايسلط عليهم عدواً فيهلكهم بعامة ، وأن لا يلبسهم شيعاً ولا يذيق بعضهم بأس بعض . قال: يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لايرد ، وإني قد أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة ، ولا أسلط عليهم عدواً ممن سواهم فيهلكوهم بعامة ، حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً وبعضهم يقتل بعضاً وبعضهم يسبي بعضاً . قال: وقال النبي صلى الله عليه وآله : وإني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين ، فإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة) . ونحوه أحمد:5/278 ، عن ثوبان ، ومسلم:4/2215 ، وفيه: وإني سألت ربي لأمتي أن لايهلكها بسنة عامة ، وأن لا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم... حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً . وابن ماجة:2/1304 ، كأحمد ، بتفاوت ، وزاد فيه: وستعبد قبائل من أمتي الأوثان وستلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، وإن بين يدي الساعة دجالين كذابين ، قريباً من ثلاثين كلهم يزعم أنه نبي ، ولن تزال طائفة من أمتي على الحق منصورين ولا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل . قال أبو الحسن: لما فرغ أبو عبد الله من هذا الحديث ، قال: ما أهْوَله ! وبنحوه أبو داود:4/97 ، والترمذي:4/410 ، وحسنه وصححه. والبيهقي:9/181، وصحح مجمع الزوائد:5/239 ، آخره برواية أحمد والألباني/7 ، أوله عن مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة وأحمد .
وفي أحمد:1/98 ، عن علي رضي الله قال: ذكرنا الدجال عند النبي صلى الله عليه وآله وهو نائم فاستيقظ محمراً لونه فقال: غير ذلك أخوف لي عليكم ، ذكر كلمة) . خاف الراوي أن يذكرها فتنطبق على حكام عصره