هموم مغترب

في ليلة العيد ضاقـت بـي وزاد الهـم
من فارق اهله وخلانـه جفـاه النـوم
حاولت غمّض عيونـي وأنـي أتوهـم
وليلة العيد مـرت كـل ساعـه يـوم
فتحت صـوره لزكرياء شفتـه اتبسـم
شليتها في يدي جالس وساعـه اقـوم
حاولت كلم معـه ماكـان شـي يفهـم
والنفس من نظرته زادت لي السمسوم
شليـت عمـار قلـت ارجـوك تتكلـم
مقدرت حاكيـه قدنـي بالبكـا مكظـوم
فكرت قلت احضنه حدفي وشمـه شـم
وان الصورشمهن ثاني عـن المعلـوم
من قهري العين فاضت مـن بُكاهـا دم
والليل ناصف وقدنـي فالدفـا محمـوم
غمضت عيني تخيلـت ان احـد سلـم
فتحت واني لوحـدي بالدفـا مـرزوم
وقمت فرحان مسـرع باللقـاء مهتـم
واحظرت حسي وانا واقف بباب الـروم
والـروم ظاقـت عليّـا كنّهـا منجـم
وان النفس ظاق في صدري وزاد الحوم
ليله عصيبه وعقلي مـا درا مـن كـم
والعاطفه ما تقيّد شـي بخـط مرسـوم
تبدد العيـد عنـدي والفـرح مـا تـم
اجوع معاهم ولا شابـع وانـا محـروم
من فارق اهله بيـوم العيـد بـا ينـدم
ما عيد الا وهو فـي وسطهـم منعـوم
وازكا صلاتي وتسليمي علـى الاكـرم
محمـد المصطفـى واكثرلـه التسلـوم